اشار رئيس "حركة المُقدمين" ملحم (وليم) جبران طوق الى إنّه لا يُمانع التقارب مع التيار العوني "شرط الحفاظ على حيثيتي وتأمين مصلحة بشرّي". واوضح انه من المفترض أن يُعلن التحالف قريباً، "لكن مع الحفاظ على علاقة جيدة مع تيار المردة"، الذي وُضع في صورة التطورات. قائلا إنّه تحالف الـ"ربح – ربح" لطرفيه.
اضاف طوق في حديث الى "الاخبار" إنّ خصومه "حاربونا بأمور عديدة، وبأنّنا سنتوقف عن العمل بعد الانتخابات. أثبتنا العكس. أصبح هناك فريق غير القوات في بشرّي، وهي التي لم تحقق شيئاً في القضاء، رغم أن كل الإمكانات كانت في يدها. أكثر مكان كشف القوات على حقيقتها هو بشرّي".
وذكرت "الاخبار" ان وزير الخارجية جبران باسيل، سيكون أمام فرصة اختراق حصن جعجع، بشخصية قوية هي من نسيج بشرّي. أما طوق، فستُوضع بين أيديه كلّ إمكانات "العهد"، ليتمكن من تنفيذ برنامجه وتمتين وجوده السياسي. وقد استغلّ باسيل المصالحة بين تيار المردة والقوات اللبنانية، و"عَتب" طوق على "المردة" بعد الانتخابات. فابن النائب السابق جبران طوق يرى "نوعاً من التسوية" بين تيار آل فرنجية و"القوات" ليضمن كلّ منهما مقعدين في كل من زغرتا وبشرّي. وبدأ التواصل بين باسيل وطوق، والتقيا أكثر من مرّة، وهدف رئيس "التيار" واحد: التحالف مع ملحم. سأل الأخير إن كان ممكناً الجمع بين "المردة" و"التيار"، فهو حريصٌ على عدم القطيعة مع آل فرنجية. ردّ باسيل مُطمْئناً بأنّه لا يطلب من ملحم مخاصمة تيار المردة، لكنّ ثمة خيارين يجب المفاضلة بينهما.
واوضحت ان حراك ملحم طوق في بشرّي ليس محصوراً بالسياسة، فهو يستكمل تنظيم حركة المُقدمين في كلّ القضاء، وتنفيذ برنامجه الإنمائي - الاجتماعي، الذي يتضمن: شراء التفاح "المضروب" (الذي يصعب على المزارعين تسويقه) وتصديره، توزيع المازوت على العائلات المحتاجة، التأمين الصحي لعدد من الأهالي، الاحتفالات خلال الأعياد الرسمية.